قلَّةُ حديثِ الرَّاوي عند المحدِّثين معيارُها وأسبابهُا وآثارُهَا
Abstract
استهدفَ هذا البحثُ، دراسةَ مسألة، قلَّة حديث الرُّاوة عندَ المحدّثين، من حيثُ مِعيارُها، وأسبابُ حصولها لديهم، وآثارها على واقع الرِّواية.
وقد توصَّل البحث، إلى أنَّ أَعْلى كمٍّ مِن الرِّواية - وُصِفَ فيه أحد الرُّواة، عند المحدِّثين، بقلَّةِ الحديث - هو عُشرون حَديثا، وظهرَ بالبحثِ، أنَّ هناكَ إطلاقاتٍ اصطلاحية عديدةً، استخدمَها المحدِّثون للدلالة على قلَّةِ حديثِ الرُّواة - أكثرها شيوعًا، واستعمالا، مُصطلح قليل الحديث، وقد برز بوضوحٍ استخدامه، عند الإمام محمد بن سعد، في كتابه الطبقات، وكذا مصطلحُ " شيخ" عند أبي حاتمٍ الرّازي، إذا وصفَ به راوٍ مُجرّدًا، وكذلك أيضًا مُصطلحُ "لا بأس بهِ" عندِ الإمام يحيى بن معين، إذا وردَ عنه مقيّدًا بقرينةٍ. وأظهرَ البَحثُ، أنَّ هناك أسبابا، يمكن من خلالها، تفسيرُ كثيرٍ من حَالاتِ قلَّةِ الحَديثِ، لدى الرُّواةِ؛ منها الدِّينيُّ، والمَنهجيُّ، وكذلكَ منها العلميُّ، والأدبيُّ، والسياسيُّ، والمِهنيُّ، ومنها أيضًا انشغال الراوي بِبدعَتهِ، على حِساب التحديث.
هذا وأوضحَ البَحثُ، بالشواهدِ الدقيقة، أنَّ قلَّة الحديث لدى الرُّواة، كانَ لها تداعياتٌ، وآثارٌ، على واقع الرواية؛ منها ما هو إيجابي ومنها ما هو سَّلبي، وهو الأغلبُ.
Keywords
Full Text:
PDFDOI: http://dx.doi.org/10.35682/1624
Published by
MUTAH UNIVERSITY