العوامل التاريخية المعاصرة لتراجع النظام القومي العربي 1990 م – 2000 م

خليل موسى

Abstract



ملخص
في ظل التحولات التاريخية التي أعقبت انتهاء الحرب الباردة في كانون الأول ( 1991 م) واختفاء
الاتحاد السوفيتي كقوة عالمية عن مسرح السياسة الدولية ظهرت تصورات جديدة للشكل الذي سيكون
عليه العالم الجديد، واتسمت هذه التصورات بالتغير السريع وكان من أهم ملامح هذه التصورات الجديدة
بروز دلائل كثيرة تدل على اقتراب نهاية الشواهد التي نراها اليوم في تونس وليبيا ومصر وسوريا،
وأصبحت القوة البديلة المحتملة تتمحور في التيار الإسلامي الشمولي، ولأن الولايات المتحدة الأمريكية
هي الدولة الأكثر في العالم التي تبني جزءًا كبيرًا من استراتيجياتها على هذه المنطقة، فسوف يكون
محور دراستنا حول التصورات الأساسية التي ستقوم عليها سياستها في المنطقة العربية سواء ما تعلق
منها في المغرب العربي أم في الشرق العربي، وسوف يكون الهدف من هذا التركيز على الولايات
المتحدة كونها القوى العظمى الوحيدة التي تشكل المنطقة العربية بالنسبة إليها منطقة جيواستراتيجية
باعتبار أن المنطقة العربية منبع النفط الضروري لاستمرار تفوقها الصناعي فحسب، وإنما لتحكم المنطقة
بممرات مائية هامة عديدة، تمكنها من التحكم بحركة مرور التجارة العالمية. وبالإضافة لذلك فإن تواجدها
في المنطقة يمكنها من أيضًا السيطرة على أي حركة يسارية جديدة في المنطقة قد تهدد سيطرتها أو تؤثر
على حلفائها وعلى رأسهم إسرائيل.
وأما من حيث المنهجية فسوف توائم الدراسة بين الأسلوب الوصفي التاريخي والأسلوب الاستقرائي
من أجل استنباط التصورات الحقيقية للولايات المتحدة وحلفائها وصو ً لا إلى إثبات أهدافها وبالتالي الوقوف
على الأسباب والعوامل التي سارت عليها الولايات المتحدة وحلفاؤها لإضعاف المنطقة العربية والسيطرة
عليها.
الكلمات الدالة: تاريخ، سياسة، التاريخ العربي، القومية، نظام ، تسليح ، اتفاقيات.


Full Text:

PDF


DOI: http://dx.doi.org/10.35682/1524

Published by
MUTAH UNIVERSITY